” ذاكَ الرّفيق ، فاحْفظ إلهِي أضْلعَه ” .. !

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

روحٌ وجسدين / 4

صفعة تتلوها صفعة" هذا هو تعريف الزمن الذي أحدثك منه الآن ..


كل يوم يزداد إيماني بأن ضرب الحديد يُصقله، فلم تَعُدْ تجري الدموع أنهاراً، بل إنني كثيراً أستجدي دمعة فتخونني عيناي!


أشتاق كثيراً إلى نفسي، تبلدت مشاعري، وتكفل الزمن بنكأ جرحي مراراً وتكراراً حتى أصبح الألم لا يؤلم، بل إنه يترسب يوماً بعد يوم ليخلق نفساً أخرى غير نفسي .. نفسٌ تشبعت من لا شيئ كل شيئ أو من كل شيئ لا شيئ ..
جزى الله عني هذه المدرسة التي تمنحنا المحنة تلو المحنة .. حتى لكأنني أحصيها واحدة بواحدة، فقد أُضيفَ إلى تلك المِحن "محنة التذاكر" لأعيد شريط حياتي كل يوم ولا يزداد يوماً واحداً حتى بمرور الأيام!
هل قلتُ هذا الكلامُ من قبل في تلك الرسائل !؟
إذا كنت قلته فأعفيني من الإعتذار لأنك خير من يدرك عني تلك الهفوة وخير من يعفو .. وإذا لم أكن قلته فقد قلتيه أنت ..!


أنا - لم أخطئ في حق الزمن، ولم أخطئ في حق أحد ..
أنا – تغاضيت عن كل من خطأ في حقي وعفوت وغفرت ..
أنا – لم أَلُم إلا نفسي، والنفس أمّارة بالسوء إلا من رحم ربي ..
أنا – أحببت كل شيئ والتمست عُذراً لكل شيئ ..


هل هذه أخطاء تجيز للزمن أن يحرمني سنوات عمري الأجمل !؟
هذا ليس إعتراض على القدر .. فالله أكرم وأعظم .. لكنه ضعف وأنا بشر .. فليرحمني الرحمن ويغفر لي الغفور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق