” ذاكَ الرّفيق ، فاحْفظ إلهِي أضْلعَه ” .. !

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

إلى أين ..


تتعاقبُ الأقدارُ وهي مسيئةٌ
كم عقنا ليلٌ وخان نهارُ ..
وكأنما هذا الفضاء خطيئة
وكأن همسَ نسيمِه استغفارُ ..
وكأنه أحزانُ قومٍ ساروا
هذي مآتمهم وثم ظلالها ..
عفتِ القصور وظلت الأسوار
كمناحة جمدت وذا تمثالها ..
ران السواد على وجودِ الدورِ
وسرى إليّ نحيبُها والأدمعِ ..
وكأنني في شاطئ مهجورِ
قد فارقتهُ سفينةٌ لا ترجعِ ..
حملتْ لنا أملاً فلما ودَّعت
لم يبقَ بعد رحيلها للناظر ..
إلا خيال سعادة قد أقلعت
ووداع أحبابٍ ودمع مسافر ..



أخبريني كَم مرّة صَافحت يديكِ , وَ سَأخبرك كَم مرّةً بَكيتُ شوقاً
.

.

أخبريني كَم مرة عانقنا الصّبح بفرح , وَ سأخبركِ كَم مرّة حكَى الصّبح عنكِ ..

عِندما أكتبُ عنكِ , فَأنا أكتبُ عَن صَديقة جنّة
,

عَـن وَطـن كَبير , عَن حب لا يموت أبداً
.

الممرّات التي ضحكنا فيها , صَارت تَبكينا كثيراً , صَارت تحنّ أكثر منّي
 !

في كلّ خطوةٍ أضغط على قلبي , وَ أغص في ألفِ ذكرى
..

في كل خطوةٍ أحبسُ دمعةً يَتيمـة , لا تجدُ من يكفكفها

..

في كلّ خطوةٍ أتشبثُ بكِ أكثر :”

لا تسألي الأشواق عنكِ , قد بكَت ليلاً طويلاً
:”“”“” .

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

روحٌ وجسدين / 8

احترت في إختيار عنوان خطابي
فـ جاء اسمكـِ خيرُ جوابـِ ..


كم من بسمةٍ كانت لي منكـِ في حزني خيرَ عزاءِ
كم من نظرةٍ كانت لي منكـِ خير عتابِ
وفرحي معكـِ .. هل تذكري يا لبابِ! ..


هل يرحلُ بكـِ عنّي نصيبٌ مقدرٌ بقلمٍ في كتابِ
أم أنها سنةٌ .. أن الرحيلُ مفرّقُ الأحبابِ ..

يا أخيتي .. لم أبحثُ عنكـِ يوماً إلا وجدتُكـِ ببابي
ولقد رجوت الله -أياماً- ان إفتح لها باب الجنةِ بغيرَ حسابِ ..

يـــــــــــــا ابنةَ أبي الحارث:
ما تمنيت لكـِ إلا خيراً من نصيبي ..
فإن كانَ قد حانَ:
فالله أدعو أن يكون لك خير عوناً وخير حبيبِ ..

لله دركـ .. كم أحبكـ .

روحٌ وجسدين / 7


" أَيّتُهَـآ الجَمِيّلَة الَتِي تَعجَبُ مِن رُقِي أحلآمَها الأقدَآر ..
حَتى لَكِأنَكِ بنتُ الشَدآئِد المُنتَقَـآة وَ تِلمِيّذَة المِحَن المُفَضَلَة ...
شَغَلَنِي حَدِيّث ِ الأمس عَن أيّ شَيءٍ سِوَآهـ وَ اختلت بِي تَسـآؤُلات لَم أعهَدهَـا .،تَسَـآؤُلات بَعَثَتْ فِيّ حَيّـاة أُخرَى ،
أخرَجَتنِي مِن حِصَـآر المَـآضِي وَ قَوقَعة الحَـآضِر إلَى بَحر المُستَقبل ،
حَتى أوُدَت بِي الإجَـآبَة عَليها إدرَآكْ أنّ مَـآ نَحنُ فِيّه مَـآ هُوَ إلا أَسَـآسُ لِحَـيّـآة حَقِيّقِية نُصبِح فِيّها أبنَـآء أنفُسَنا وَ أبـآءٌ لَها أيّضَاً ،
وَ أن الرِحلَة التِي نَنتَظِرُ نِهَـآيّتها لَم تَبدأ بَعد "

روحٌ وجسدين / 6

عندما أكتب إليكـِ ..



تتزاحم الحروف في الكلمات ..
تتكاثر المترادفات ..
تتوالى المعاني ثائرات ..
وأحتار ..!

أسحبُ القلم مراراً وتكراراًً ..
فأنا إن كتبت لن أوافيكي حقاً ..
وإن لم أكتب يعاتبني قلمي فيكي ..
وهكذا أنا .. بين عتابي حرفي وعتاب قلمي لي ..
ولكن ..

تظلي أنتِ فوق الوصف أخيتي :*

وعادت مقطورة الذكرى - الصداقه




..
فقطَ أعلمي بِ أن الحياة جَميلةُ جداً كُلما تذكرتّ

رِفقتُكِ "

فَ أنا أُحبك بِ حجم صَداقتنا
,

قُبلة على جبينْ مَن أنجبكِ ورباكِ!


..
10 أعْوَآمٍ 
احتَظنتِني فِيّه !! 
وَ هَـل أرْحَـل ؟ 
تَسكُنِينَ رُوحي يَ مَلاكِي 
أُحِبُكِ

روحٌ وجسدين / 5

حياكِ اللهِ مجدداً يا عزيزتي الجميلة أو يا جميلتي العزيزة ..
هل يؤثر الفعل إذا سبق الصفة في حين أن الفعل قابل للتصفية والصفة قابلة للتفعيل !؟
لا يهم .. أنا لا أكتب إلى الجزيرة! بل أكتب إليكـِ .. إلى المحيط .. إلى الأصل..


للمره الخامسه والسبعون بعد المليون وبضعة مليارات أقول: إشتقت إليكِ ..
في الحقيقة .. أنا نوعاً ما مبسوطة .. حلو الشعور لما نسلم أمرنا لله ..
في لحظات كتير بحس إني مجنونة، على أساس إني تقاعدت قريباً من عقلي اللي مش هيوصلني إلا للجنان ..
تعرفي .. فكرت أعمل دولة لينا إحنا الاتنين، وجواز السفر يكون فيه الجنسيه: مجنون .. والعلم هيكون نص أبيض ونص إسود، والنص الأبيض مخطط أسود، والنص الأسود مخطط أبيض ..


حيرني حاجه واحده! فين هيكون مقر دولتنا!
بيتنا مش هينفع ولا بيتكم طبعاً .. لازم نشوف بيت مستقيل لينا لإحنا الاتنين .. الناس هيقولوا علينا مجانين .. بس إحنا اللي هنضحك عليهم، لأننا مجانين فعّالين .. معترفين بإننا مجانين .. لكن هما مجانين مع وقف التنفيذ 
كل واحد بيتكلم عن جنان ابن الجيران ومحدش شايف نفسه أو بيحاول يشوفها، بس مش ذنبه .. ذنب مرايته ..
على العموم .. أنا قررت ومش هرجع في قراري، ومش محتاجة منك "Proved"
لأنو مقدماً معروف إنك أجن مني 


أهلاً بكـِ في وطننا عزيزتي المجنونة
_ العاقلة سابقاً_

روحٌ وجسدين / 4

صفعة تتلوها صفعة" هذا هو تعريف الزمن الذي أحدثك منه الآن ..


كل يوم يزداد إيماني بأن ضرب الحديد يُصقله، فلم تَعُدْ تجري الدموع أنهاراً، بل إنني كثيراً أستجدي دمعة فتخونني عيناي!


أشتاق كثيراً إلى نفسي، تبلدت مشاعري، وتكفل الزمن بنكأ جرحي مراراً وتكراراً حتى أصبح الألم لا يؤلم، بل إنه يترسب يوماً بعد يوم ليخلق نفساً أخرى غير نفسي .. نفسٌ تشبعت من لا شيئ كل شيئ أو من كل شيئ لا شيئ ..
جزى الله عني هذه المدرسة التي تمنحنا المحنة تلو المحنة .. حتى لكأنني أحصيها واحدة بواحدة، فقد أُضيفَ إلى تلك المِحن "محنة التذاكر" لأعيد شريط حياتي كل يوم ولا يزداد يوماً واحداً حتى بمرور الأيام!
هل قلتُ هذا الكلامُ من قبل في تلك الرسائل !؟
إذا كنت قلته فأعفيني من الإعتذار لأنك خير من يدرك عني تلك الهفوة وخير من يعفو .. وإذا لم أكن قلته فقد قلتيه أنت ..!


أنا - لم أخطئ في حق الزمن، ولم أخطئ في حق أحد ..
أنا – تغاضيت عن كل من خطأ في حقي وعفوت وغفرت ..
أنا – لم أَلُم إلا نفسي، والنفس أمّارة بالسوء إلا من رحم ربي ..
أنا – أحببت كل شيئ والتمست عُذراً لكل شيئ ..


هل هذه أخطاء تجيز للزمن أن يحرمني سنوات عمري الأجمل !؟
هذا ليس إعتراض على القدر .. فالله أكرم وأعظم .. لكنه ضعف وأنا بشر .. فليرحمني الرحمن ويغفر لي الغفور

روحٌ وجسدين / 3

تذاكر سفر انتهت صلاحيتها ..! هذه هي الـ "أنا" ..ـ


قرأت يوماً كلمة اعتقدت صحتها لفترةٍ ما من الزمن، وهي: إما أن نركب التيار حتى يخدمنا المدّ .. أو نخسر الرهان ..


لكنها بطلت وبطل مفعولها عندما صادفتني إحدى إشارات الراشد –الرجل الراشد- في أحد الأغلفة لكتابٍ له، وقد ذكر فيها: أن ..ـ
تيار الحياة المتلون .. يتهادى وينعطف .. ويبقى جارياً .. كما كان .. وعلى جانبيه كُتَل المعاني ومنظوماتها .. وأنواع المعادلات المتناظرة .. وجوامع الدلالات المتكاملة .. تُمِدّهُ، ويُنقلها، وتُثريه، ويُغَرْبِلَهَا ..


هذا التيار الذي نسبح فيه منذ إعلان وصولنا إلى هذه الدنيا بكلمةِ "كُن" ..
لكي يتلون بأرواحنا .. يأخذنا في إبحارٍ إلى طرق وسبل ليس لها منتهى، نعم يعوقنا الحجر أحيانا وتتمسك بنا الأحياء البحرية أحياناً أخرى، ويعاكسنا الموجُ كثيراً لكنه يبقى جارياً وكذلك نحنُ..


هذا التيار الذي تتكتل المعاني ومنظوماتها على جوانبه، وتتزين حوافه بالمعادلات المتناظرة ذات الأطراف المتساوية بسبب العدالة الإلهية في العطاء للإنسانية، يجعلنا نراجع المترادفات والمتضادات في حياتنا لنعود بها إلى مستقبل بنيناه بأساسٍ ليس كمثله يُهْمَل ويُترَك لصفحاتِ الزمان كي تطويه لنعود إليه من حينٍ لآخر نمسح عنه الأتربه ونبكي على أطلاله، ولن نسمح لهذا أن يحدث، لأننا بدأنا طريق لا يوجد فيه خيار غير "مجد" نصل إليه، لنعيده ..


هذا التيار الذي يحتوي على دلالات يُكَمَّل بعضها بعضاً، ويوازي بعضها بعضاً، لكي تسير على نفس النهج الذي اختاره الله لنا وحققه رسول الله: (اليوم أكملت لكم دينكم ورضيتُ لكم الإسلام دينا ..) .. إسلامنا عزيزتي دين التكامل .. دين ودنيا .. نهجٌ عشناه معاً .. نهجٌ رضيناه غاية ووسيلة .. رضينا به كما رضي لنا به خيرة البشر والرسل .. رضينا به في طفولة زيّنتها ضفائرنا .. وفتوةً تَوَّجَتها آمالنا ..


هذا التيار تَمُدَّهُ العناية الإلهية بأمواج رحمة مهداة إلى أهل الأرض .. ليَنْقِلَنَا إلأى شاطئ يجتمع فيه زمراً مع من نحبّ .. لكن ليس قبل أن نُثريه بدموع مخلصة لأن الظريق ليست معبّده وسلعة الله غالية، وليس قبل أن يُغَر}بِلْ هذا التيار ما جنيناه وينتقي الثمار الناضجة وامّا الزّبدُ فيذهب جفاء وما ينفع الناس سيبقى لتربح الكفّه يوم لا ظلّ إلا ظله ..ـ


هذا هو التيار أُخيتي .. التيار الذي يَحملُنا .. لكننا يجب أن نوجهه ونُعيد بوصلة أشرعة سفننا .. لنصل إلى حيث يجب أن نصل .. ولقد أدركنا إلى أين نريد أن نصل وحدنا وجهتنا .. وما زلنا نذكر ما تعودنا ترديده ..


أركان هذا البيت أعمدة الهدى
نمضي بها دوماً ولا نترددُ


الفهم والإخلاص والعمل النقي
ثم الجهاد أُخوّةٌ وتجرّدُ


ثقة وتضحية وطاعة ربنا
ثمّ الثباتُ نشيدنا المتوّقِدُ


هذه أخيتي أركان بيعتنا التي
نادى بنا فيها الإمام المرشدُ


... بيتٌ أعمدته الهدى عند نهاية هذا التيار ...
... فهيا أختي نُجددُ النية ونؤكد هذه البيعة معاً

روح وجسدين / 2

الآن .. في هذه اللحظه، أَخُطّ إليكِ مرةً أخرى،
لا أدري إن كانت الأخيرة ..




أشعر بأن الأمل الذي أنتظره يأبى قُرْبي ..
لم تعد كلمة "وحشتيني" أو "أشتاق إليكي" تَفِي بما أحمل من حنين إلى جلساتنا معاً، ولم أَعُد أَحلُمُ بها، فالعمر يمضي ولا يُبقي لنا إلا الصبر .. وهذا ما جنيناه معاً ..
لن أنتظر أيامنا بعد اليوم، فلم يبقى منها إلا نَحْنُ، لكن قُرْبِنَا أصبح للبُعدِ عنوان..
لا تُخبريني بأنني أنظر للجانب المظلم، لأننا إذا بحثنا عن الجانب المضيئ فلن نجد إلا أطلالاً .. نجني منها ثمار آلامنا بعد أن نسقيها دموعنا المليئة باللهفة إلى ما كان وما كنّا ..
آه .. كيف كنّا؟ لا يهم .. بل كيف أصبحنا؟ هذا الأهم ..
كائنات غريبة حتى عن أنفسنا ..
أصبحنا غير ذواتا الأمل وصانعات الأمجاد ..
أصبحنا وقد تغيرنا وتغير فينا كل ما يعنينا ..
أصبحنا نبحث عن استقرارٍ كنا نَحْلُمُ بتوفيره ..
أصبحنا ننشد أمناً كنّا له سبباً ..
أصبحنا نرضى باليسير وكنّا لعلو الهمة مثلاً ..


عزيزتي: سامحيني .. فأنا اعتدت الحديث إليكـِ وحدك وإلا صمتُ عن الكلام ..
أنا لا أريد أن أقطع الأمل، لأنني اعتدت رؤيته في عينيك، ولكنني في لحظه ضعف.، فلم أكن أعلم أنني لستُ قوية بما يكفي لتحمّل ما يكفي أن يحقق أحلامنا !


رُبَّ ضارةٍ نافعة!! .. حكمة قديمة، لكنها تعليل لما نمر بهِ، تُصْقِلُنا تلك التجارب التي نمر بها، وقد علمنا أن الطرق يصقل الحديد والذهب يزداد لمعانه كلما تعرض للنار أكثر ..
وأذكرني وإياكي: (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)ـ

روحٌ وجسدين / 1

كَمْ أتمنى رؤيتُكـِ سعيدة ..


خليلتي .. والأخلاءُ يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٍ إلا المتقين ..!
(اللهم اجعلنا من المتقين)
أشتاق لتلك الفتاة البريئة التي لا تحمل هَمَاً إلّا همّ أمتها ..
معرفتنا كانت صوتية .. وما زلت أذكر حديثك المَرِح ..
بالرغم من أننا لم نلتقِ وبالرغم من أن معرفتي بكـِ لم تتعدى معرفتي باسم والدتكـ .. وفي تلك الليلة .. ليلة تحدثنا معاً في الهاتف، رأيتكـ ..
جلسنا معاً وكأننا تعودنا هذه الجلسة منذ زمن، فما بدت لي أنها جلستنا الأولى أبداً، ولم يكن لقاءنا للتعارف، بل كان تأكيداً على رابطه دائمه، رابطه من نوعٍ فريد، جمعتنا قَلْبَاً وقَالِباً !

لم أشعر يوماً معكـِ بالغربه .. بل أقسم لكـِ أنّ رفقتُكـِ خير برهان أن الوطن لم يكن أبداً طين وماء .. بل رَوحٌ نَحْمِلَهَا لتَسمو بقلبينا في رِحْلَةٍ طويلةٍ نحو السماء للبحثِ عن مأوى ..، للبحث عن شاطئ نعرفهُ ويعرفنا.، نَحُطّ عليه رحالنا ونمضي للعبث في رمالهِ، نبني عليها أحلامنا وآمالنا .. لنسعد برؤيتها أمامنا ولو للحظة ثم ندعُ الموجُ يَسْحَبُهَا بقوةِ شبابِنَا إلى بَحْرِ الحياة الواسع

آمَنت ...




للتوّ آمنت ..
أن الأحبّة قطعةُ من الفؤاد ،

حينَ يغيبون فإنها تُسلبُ منـّا ،
إلى الطُرق التي نجهل إلى أين تؤدّي ؟ 
ولا نُبصرُ بعدها إلّا أرصفَة الدُعاء ،
التي هي كُلّ شيء ، شكُلّ شيء
 أُحِبُكِ ..