” ذاكَ الرّفيق ، فاحْفظ إلهِي أضْلعَه ” .. !

الأربعاء، 7 مارس 2012

.. ما زالت في طريقها .، لا تبحث .، ولا تتساءل ..
إنما هي تسير .، وتسأل الله السلامة !!

الجميع في طرقهم سائرون .، وقد كانت هي من هؤلاء "الجميع"، حتى سنوات مضت - ليست بالكثيرة ..

جاءها القدر يوماً بمرافق في الطريق إضافةً لمرافقيها  .، ولكل منهم قصة لا تشابه قصة الآخر .، لكنها لم تعني بأيهم .، وعندما جمعهم الطريق كانت تسترعي إنتباهها أحاديثه عن الطريق وعن كيفية السير فيه وعن الكثير مما كانت تعرفه ولم يكن هناك من يشاركها فيه حتى وجدته في أحاديثه ..!

فجأة اعترضتهم إشارة مرور وتلفتت حولها لتجد مكانه خالياً .، بحثت .. سألت .. لكن لم تجد شيء ولم يجاوبها أحد .!
لم تستوعب ما حدث .، لكنها أكملت مع الآخرين على أمل تفسير منه وإليها _ يوماً ما .!

قابلتها عروض بالمرافقه .، عُبّدَت لها طرق وسمحت لنفسها بالعبور فيها .، لكنها عادت لطريقها الذي لم يشاركها فيه غير "راحل دون مبرر" .!
الطريق الذي سلكته منذ تعلمَت المشي _ تنتنمي إليه وينتمي إليها .!

ووصل الجمع الذي تتنقل معه إلى مَجمَع طرق لا يلبث أن يفترق فيه من اجتمع بعد برهة ليست بطويلة .. ووجدته هناك .!
تحدّثا عن الكثير إلا إشارة المرور .!

جمعهم الطريق ثانياً دون مقدمات كما جمعهم أولاً .. واستمر بهم هذا الحال لكن ليس طويلاً واعترضتهم إشارة مرور أخرى .، واختفى .، والتقته .، ثم توالت الإشارات .!

وما زالت في طريقها .، لا تبحث .، ولا تتساءل ..
إنما هي تسير .، وتسأل الله السلامة !!