” ذاكَ الرّفيق ، فاحْفظ إلهِي أضْلعَه ” .. !

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

روحٌ وجسدين / 1

كَمْ أتمنى رؤيتُكـِ سعيدة ..


خليلتي .. والأخلاءُ يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٍ إلا المتقين ..!
(اللهم اجعلنا من المتقين)
أشتاق لتلك الفتاة البريئة التي لا تحمل هَمَاً إلّا همّ أمتها ..
معرفتنا كانت صوتية .. وما زلت أذكر حديثك المَرِح ..
بالرغم من أننا لم نلتقِ وبالرغم من أن معرفتي بكـِ لم تتعدى معرفتي باسم والدتكـ .. وفي تلك الليلة .. ليلة تحدثنا معاً في الهاتف، رأيتكـ ..
جلسنا معاً وكأننا تعودنا هذه الجلسة منذ زمن، فما بدت لي أنها جلستنا الأولى أبداً، ولم يكن لقاءنا للتعارف، بل كان تأكيداً على رابطه دائمه، رابطه من نوعٍ فريد، جمعتنا قَلْبَاً وقَالِباً !

لم أشعر يوماً معكـِ بالغربه .. بل أقسم لكـِ أنّ رفقتُكـِ خير برهان أن الوطن لم يكن أبداً طين وماء .. بل رَوحٌ نَحْمِلَهَا لتَسمو بقلبينا في رِحْلَةٍ طويلةٍ نحو السماء للبحثِ عن مأوى ..، للبحث عن شاطئ نعرفهُ ويعرفنا.، نَحُطّ عليه رحالنا ونمضي للعبث في رمالهِ، نبني عليها أحلامنا وآمالنا .. لنسعد برؤيتها أمامنا ولو للحظة ثم ندعُ الموجُ يَسْحَبُهَا بقوةِ شبابِنَا إلى بَحْرِ الحياة الواسع

هناك تعليق واحد:

  1. تتربّعين فيْ أحْشاء القلب „
    لنْ تغيبي ..
    حتّى وَلو غَابت الأجسادُ يومًا ..
    ذكرَاك فيْ داخلِي ، تأْسرني ()
    تجعَلني أهمِس بِلا شعور :
    ” ذاكَ الرّفيق ، فاحْفظ إلهِي أضْلعَه ” .. !

    ردحذف