” ذاكَ الرّفيق ، فاحْفظ إلهِي أضْلعَه ” .. !

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

روح وجسدين / 2

الآن .. في هذه اللحظه، أَخُطّ إليكِ مرةً أخرى،
لا أدري إن كانت الأخيرة ..




أشعر بأن الأمل الذي أنتظره يأبى قُرْبي ..
لم تعد كلمة "وحشتيني" أو "أشتاق إليكي" تَفِي بما أحمل من حنين إلى جلساتنا معاً، ولم أَعُد أَحلُمُ بها، فالعمر يمضي ولا يُبقي لنا إلا الصبر .. وهذا ما جنيناه معاً ..
لن أنتظر أيامنا بعد اليوم، فلم يبقى منها إلا نَحْنُ، لكن قُرْبِنَا أصبح للبُعدِ عنوان..
لا تُخبريني بأنني أنظر للجانب المظلم، لأننا إذا بحثنا عن الجانب المضيئ فلن نجد إلا أطلالاً .. نجني منها ثمار آلامنا بعد أن نسقيها دموعنا المليئة باللهفة إلى ما كان وما كنّا ..
آه .. كيف كنّا؟ لا يهم .. بل كيف أصبحنا؟ هذا الأهم ..
كائنات غريبة حتى عن أنفسنا ..
أصبحنا غير ذواتا الأمل وصانعات الأمجاد ..
أصبحنا وقد تغيرنا وتغير فينا كل ما يعنينا ..
أصبحنا نبحث عن استقرارٍ كنا نَحْلُمُ بتوفيره ..
أصبحنا ننشد أمناً كنّا له سبباً ..
أصبحنا نرضى باليسير وكنّا لعلو الهمة مثلاً ..


عزيزتي: سامحيني .. فأنا اعتدت الحديث إليكـِ وحدك وإلا صمتُ عن الكلام ..
أنا لا أريد أن أقطع الأمل، لأنني اعتدت رؤيته في عينيك، ولكنني في لحظه ضعف.، فلم أكن أعلم أنني لستُ قوية بما يكفي لتحمّل ما يكفي أن يحقق أحلامنا !


رُبَّ ضارةٍ نافعة!! .. حكمة قديمة، لكنها تعليل لما نمر بهِ، تُصْقِلُنا تلك التجارب التي نمر بها، وقد علمنا أن الطرق يصقل الحديد والذهب يزداد لمعانه كلما تعرض للنار أكثر ..
وأذكرني وإياكي: (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق